باسم الحق الذي نعبد
الحمد لله الذي من على فقهائنا الأجلاء حتى اجتهدوا ببيانهم
ومنطق فطاحلة مفكرينا حتى تفلسفوا ببرهانهم
وألهم العارفين منا بالله حتى جذبوا بعرفانهم
فالحمد له على بيانه وبرهانه وعرفانه:
سفننا في بحورآلاء كونه وآيات قرآنه
فاللهم ألهمنا حكمتك البليغة
واجعل كتبنا حكما لا لغو فيها ولا ضلال
ووفقنا للعمل بما نقول يا الله يا واحد
يا مليك يا مقتدر
فكفانا فخرا أن تكون لنا ربا
وكفانا عزا أن نكون لك عبيدا
فاللهم أنت لنا كما نريد
فوفق أمتنا كلها لما تريد
واجعلنا من جنودك الممهدين لمهدينا
يا مريد يا حق يا حميد...
فاللهم قد ضاقت بنا السبل
وانهزمنا بعتاد عدونا والحيل
وشتت جمعنا.. وقل صالح العمل
وتعصبت قلوبنا وانسالت منا المقل
ولا رجاء لنا إلا نصرتك
ونصرك نصرتنا لكتابك
اللهم فأعنا على إعلاء كلمتك
حتى تكون العزة لأمة عبادك
يا الله يا رحمان يا قوي
وصلى الله على الشفيع محمد.
وعلى الآل والصحب .
أما بعد :
سلام الله تعالى عليكم ورحمة منه تعالى وبركات.
في تعاسة وشقاء وحزن وهزيمة وشتات الأمة ..وبفقه القلب ولغة العقل ..وبالأمل الذي تخافه اليوم كهنة الصهاينة وهو ظهور مهدينا المنتظر عليه السلام..وفي محنة القبضة الهستيرية التي تحاول أن تستحكمها فينا إسرائيل بأمريكا : يكتب هذا المدخل لعلم التبشير بالمهدي وعيسى عليهما السلام وبالتدافع الحضاري كضرورة ..وكل رجائنا الحفاظ عليه بعناية في أرشيفكم لعل أجيالنا القادمة تفقهه أكثر لأنه سيكون واقعها المرئى.ولأنه رسالة مستقبل الهزيمة بالنسبة للصهاينة لكن:« إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا »
فأمل كهنة الصهاينة أن يسبق دجالهم مهدينا استعدادا للغدر بعيسى عليه السلام مرة أخرى عند نزوله كما يعتقدون..لكن :هيهات ويالحسرتهم وقتها ..
والمدخل
يدعوا لأدوية الإسلام بالقرآن كله كطبيب: أمام هذه السيدا الصهيونية التي
حكمت على جيلنا وأجيال ماضية وأخرى لاحقة بهزيمة نكراء: وعلى كل
المستويات..
وحسب اعتقادنا فإن هذا المداوي بقرآننا الكريم كله أمام هذه
السموم العولمية الصهيونية لن يكون غير مهدينا عليه السلام: كما تملي العديد من
الأحاديث..
فهو لن يظهر حتى يستحكم الكافر قبضته على الأرض.. ويكون فساد ليس
وراءه فساد..وها قد بدأ هذا الإفساد واستفحل ولاتحاول اليوم الصهيونية إلا
عولمته..
ونهاية هاته العولمة المفسدة عندنا:هي بداية عالمية المهدي
المنتظر..ولهذا كانت مدرستنا التفعيلية هاته: مدرسة الأنوار العرفانية للتدافع الإسلامي
من أوائل المبشرين سنيا بالمهدوية القادمة كعلم مستقبلي..فنحن ننتظر المهدي
عليه السلام.. لكن ليس بأيادي فارغة بل بمشروع مهدوي نحن موقنين أن المهدي
عليه السلام سيسعى لتطبيقه ولو لم يطلع عليه ..لأنه استنباط عرفاني من
القرآن والحديث والواقع وبإشكالية الجهاد الحضاري على كل الواجهات.. وبنية
كبرى هي إعلاء كلمات الله تعالى.. وتلك أوصاف قومة المهدي عليه السلام التي
نعلنها من اليوم تحت شعار:
{ لنجاهد حضاريا وعرفانيا انتظارا لمهدينا عليه السلام}
فالجهاد الحضاري ربانيتك الحضارية أخي المسلم فلترفع همتك بالقرآن:
افتتاح :
ما من أمة من الأمم:إلا ولها قيمها الخاصة التي تحدد بها حضارتها ونظرتها الوجودية لكل العالم..
وكل أمة إلا وتسعى لترسيخ هاته القيم في مجتمعاتها حتى تتناسق كل أجزائها أولا..ثم لتثبت وجودها حضاريا وعالميا..
وكل
أمة ليس لها نظرتها الوجودية الخاصة هاته:إلا تلاشت أطرافها.. وذل عزها..
ومزق شملها..وتخلف ركبها.. وقزم ناسها على كل المستويات..كما حال أمتنا
الإسلامية ولا أقول العربية فقط...
وحينما نمحص خبر تخلفنا هذا على كل هاته المستويات بأسئلة عميقة وعديدة وموجزة كـ :
لماذ ابتعدنا عن حكمة وجواهر القرآن الحكيم؟
هل القرآن كتاب حضارة؟
لماذا هدمت حضارة الإسلام؟
هل بإمكان الأمة أن تعيد عزها بعيدا عن تحكيم التنزيل؟
ولماذا كل هاته المصائب المتتالية في الأمة؟......
ونجيب بإيجازأكبر :
أن القرآن الكريم فعلا بنى حضارة إنسانية بليغة لكل الناس وليس فقط للمسلمين.. ولا زال الإنسان ينعم بماديتها لحد الآن..
لكن الإنسان اليوم قد تخلف عن جانبها المعنوي وجواهر قيمها.وسماوية رؤيتها.وخلد حتى المسلمون للأرض.
وذلك
لأسباب عديدة مرتبطة بمرض أمة القرآن :التي عوض أن تكون هي الطبيبة الشافية:أصبحت ذبابا يتهافت على موائد الآخر ليبلع من كل مائدته: لحد أكل الخنزير
والعربدة بالنبيد وتباهي شبابنا بميوعتهم ونساءنا بعوراتهن.. وتهافت حكامنا
على مزابل هاته الموائد ظنا أن خير الدنيا في فلسفة الكافر لا في كلام الحق
سبحانه...حتى أن قمم مؤتمراتنا الإسلامية نفسها لم تعد إلا محفلا لطروحات
علمانية بعيدة عن الحل القرآني الذي من آياته :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون/الفاسقون /الكافرون " تماما كقوله تعالى :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
" أي أن يغيروا من طباعهم السيئة وتكون لهم إرادة الإصلاح بالقرآن.. لا
الترقيع ببرامج الغير البعيدة عن قلوبنا ولو اقتربت من بعض عقولنا التي
تغربت وللأسف :
فصارت
علومنا الدنيوية كلها مرتبطة برؤية الكافر الدنيوية لا بسماوية الرؤية
القرآنية.ظنا أن التقدم فقط هو تقدم الإقتصاد حتى ولو هدمت قلوب وعقول كان
أجدادها من الراكعين الساجدين ومن الصالحين والمصلحين .
ولتهدم وللأسف كل سماويتنا الروحية والقلبية رغم غنى العديد من دويلاتنا الفاحش ماديا.
فالحضارة
الإنسانية اليوم بخير ماديا..ولا ينقصها إلا اقتصاد عادل يهد استغلالات
الإمبريالية وتعسفات الظلمة لشعوبهم وللدول .. ليصير الفقر عارا كما العبودية
سابقا..فقد كانت العبودية في الماضي من مسلمات الحياة وها قد فنت اليوم
ولا يقبلها أحد..فكذلك سيصير الفقر عيبا حتى لا يجد الغني من يقبل زكاته
ولو ذهبا:كما تملي ذلك العديد من الأحاديث الشريفة.فمرضنا مستقبلا ليس اقتصاديا
كما يتخيل البعض: بل مرض حضارتنا الأكبر دائما هو مرض إنسانها :حيث غابت عن
هذا الإنسان نظرته السماوية واثاقل الكل إلى الأرض.
فالأمة
الإسلامية التي هي رسولة كل الأمم: يجب أن تكون حقا رسولا لكل الإنسانية : فعليها تبليغ كنوز الرسالة القرآنية لها ولكل العالمين..لكنها
الرسول الوحيد الذي كفر بربه وتخلى عن وظيفته السماوية ليعيش بهيمية الأرض
وللأسف.
وكل مسلم فينا مسؤول..
لكن المسؤولية العظمى على من تخلوا عن وظائفهم في تحكيم التنزيل والتحكم والحكم به والإصلاح باجتهادات مبادئه لا ارتجالات الواقع الجارفة.. ثم بعدهم يتحمل المسؤولية كل قادر على تغيير المنكر ولم يفعل..وأهم وظيفة لنا حكاما ومحكومين وإسلاميين ومسلمين هي نصرة
القرآن بكل واقعية وعلمية وتدرج. لكن أيننا من هذا وحتى الأحزاب المنادية
بالمذهبية الإسلامية في أوطاننا قد تخلت عن نصرة القرآن لتنادي بدولة الحق
والقانون والديمقراطية بمفهومهما المغالط لحقيقة شورانا الإسلامية ؟..وتماما كما خطط الصهاينة وكما تشهد بذاك بروتوكولات كهنتهم كما
ستقرأون في هذا الكتيب.
فاللهم
صل على محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار
وضيائها..ولو كانت لي دعوة مستجابة لدعوتها لأمرائنا ألهمهم الله جهادنا
الحضاري نحو قومة المهدي عليه السلام. لأنه أملنا الأكبر ولأن كهنة
اليهود يتخوفون أشد التخوف من ميلاد المهدي قبل الدجال :
لكن المهدي سيسبق الدجال كما تؤكد العديد من الأحاديث النبوية..
فلا إصلاح مستقبلا لأمة القرآن إلا بالقرآن كله سنيا ..
وتلك قوة المهدي وركبه عليهم السلام.
لكن المهدي سيسبق الدجال كما تؤكد العديد من الأحاديث النبوية..
فلا إصلاح مستقبلا لأمة القرآن إلا بالقرآن كله سنيا ..
وتلك قوة المهدي وركبه عليهم السلام.
وسيزع الله بالسلطان المهدوي ما زاع بالقرآن.لأن السلطان سيعود قرآنا بحمد القوي المتين.
وينحصر موضوع مدخلنا هذا في:
1 الإندار بالخطر الصهيوني الآني والآتي وحلمهم بقدوم دجالهم الأعور الكذاب
1 الإندار بالخطر الصهيوني الآني والآتي وحلمهم بقدوم دجالهم الأعور الكذاب
2 التبشير بقدوم المهدي عليه السلام قبل ذلك
3 النداء علميا لتدافعنا الحضاري أمام هذا الخطر الإبليسي القادم والحالي .بعد موجز لإشكاليتنا كأمة.
وسلاح هذا التدافع الذي بقي في أيدينا بعد أن انهزمنا على كل الواجهات تلخصه قاعدتنا المذهبية هاته:
سلاح تدافعنا الحضاري هو: تطبيق قرآننا الكريم بكل علمية نحو قومة إسلامية راشدة :سيكون مسكها ظهور مهدينا عليه السلام بعد
سطوة العولمة الصهيونية التي نحن في انطلاقها ..وحقبة ما بعد الصهيونية
وعولمتها..
ولا أمل إلا في تنزيل القرآن بكل علمية وسنية على الواقع وبكل تدرج ..مما يعني وعي كل ذوي الألباب وكل ذوي الأمر بوجوب إعداد مشروعنا الحضاري لما بعد الصهيونية..وهذا المشروع جاهز مبدئيا فهو قرآننا الكريم ..
لكننا نفتقر للغة تنزيله باجتهادات تعالج كل مواضيع العصرإسلاميا .
ولا أمل إلا في تنزيل القرآن بكل علمية وسنية على الواقع وبكل تدرج ..مما يعني وعي كل ذوي الألباب وكل ذوي الأمر بوجوب إعداد مشروعنا الحضاري لما بعد الصهيونية..وهذا المشروع جاهز مبدئيا فهو قرآننا الكريم ..
لكننا نفتقر للغة تنزيله باجتهادات تعالج كل مواضيع العصرإسلاميا .
فحلل وناقش تتضح لك الرؤيا بجلاء.
ونحن
نعلم أن المهدي عليه السلام سيأتي بعد أن يطغى
حقا ظلم بني صهيون وتتمكن منا عولمتهم ..كما سنؤكد لاحقا.
ولهذا
نتدافع باسم الله الرحمان الرحيم لنقول أننا في زمن انتظار مهدينا عليه
السلام : بتدافع حضاري علمي رزين : ينبئ مسبقا اليهود بأن كهنوتهم خسر
الدنيا والآخرة.
وتدافعنا
الحضاري المهدوي هذا سيكون ختامه ظهور العلامات الكبرى للقيامة وهي الدجال
ونزول عيسى وياجوج وماجوج ثم شروق الشمس من مغربها لتبدأ القيامة المادية
بعد القيامة الصوفية والحمد لله فلقد خسر هنالك المبطلون ,,
فالسر من وجه النبي اشتاقنا والعلم منا دافق نحو الهنــا
فلنقحم الصهيون بشرى نـارنـا ولنفتح الأبواب نحو جناننا
وبإيجاز كبير:
إن ميزة مدرستنا : مدرسة الأنوار العرفانية للتدافع الإسلامي : التحفيز العلمي والعملي للمشروع المهدوي عبر حركية إسلامية حضارية
عالمية علمية: مازجين بين الرؤيا الغيبية
بكل عرفان والرؤية العلمية البرهانية بكل بيان ...وهاته قاعدة مذهبية لنا .