الاثنين، 3 ديسمبر 2012

ثامنا : كارثة العولمة الصهيونية:



وكثير من أنصاف خبرائنا بل ومنظرينا من لا يرى في العولمة غير حلمه في تحقيق مكاسب مادية واهية في حقيقتها..وكثيرون أولئك الذين يزغردون اليوم ويطبلون للعولمة دون وعي بسمومها ودون فقه بأنها طابور ضخم لهدم كل تماسكات الأمة وجرف لكل روحانيتها وقيمها..وقليلون أولئك الذين لا يرضخون للواقع بسهولة ويقاومون ولو فكريا  السموم العولمية في كل آبارها..وذاك منطق العديد من نزهاء الأمة ومن فطاحلة مفكري الغرب نفسه..فالعولمة باسم من هي قائمة ؟ باسم الرب وقرآنه ؟ إن كانت كذلك فوالله إنها العالمية الإسلامية وهي جنة الأرض القادمة ...باسم ميثاق أممي جامع لكل دول المعمور ؟ فوالله إن كانت كذلك فهي عادلة وشارك فيها الكل..لكنها للأسف باسم ثلاثة لا رابع لهم هم :
الإمبرياليون الجدد والمستسلمون لهم ثم الصهاينة.وبيد واحدة هي يد الغرب بكفها الماسونية..
وماذا تنتظر ممن يدين بدين يحارب ربه غير كل الآثام والشرور والوبال والخراب؟ وماذا تنتظر من منظري الفساد غير الإفساد؟
بل وهاهي ذي نتائج المخططات  الصهيونية بارزة للعيان لحد تحطيم كل ميزة الإنسان المسلم بل ولحد طمس معالم الإنسانية الحقة كلها باسم العولمة ..
والحديث اليوم عن بهيمية الإنسان سار بمعنى الكلمة..
فماذا حققت النظريات الصهيونية غير استحمار وبهيمية الإنسان كما خططوا تماما ..وما ستأتي به الأيام أدهى وأمر.. لكننا وللأسف نرى دسم العولمة بغشيان تام عن كل سمومها..
 فتعالى حضرة المسؤول نتدارس ولو هاته المشاكل العولمية /الصهيونية فقط :
المشكل الأول/إن العولمة في السياسة الدولية المعاصرة تتطلب الهيمنة الصهيونية لتسهيل عملية التجانس ووضع نظام جديد للطبقات المغلقة والشعوب المستهدفة..وذلك على مختلف الدرجات:حيث يمكن لطبقة الأغنياء ولقوة المحرومين أن تتواصلا وفق قواعد محددة من جانب الأغنياء..وهكذا فالولايات المتحدة الأمريكية التي لا تناهز ساكنتها 5في المائة من ساكنة العالم  تقود العالم ولا من يتمتم وليس باسمها ويا ليت.. بل باسم المقدسات اليهودية وللأسف"
المشكل2/العولمة هي تركيز السلط كلها في يد واحدة كل السلط وليست السلطة السياسية فقط
3/العولمة هي الفوضى واللاتنظيم إنها محاولة نزع ملكية الشعوب بواسطة الهيئات العالمية لصالح الإمبرياليات الجديدة القديمة والتي بدأت زحفها الثاني
4/ما تمت عولمته هو الفقروالظلم الإجتماعي والرشاوى والمحسوبية والإستلاب الثقافي بكل تضييق على الحريات والحقوق وطمس لكل القيم السامية
5/إن الإنشغال الوحيد للداعين للعولمة هو استقطابك لجانبهم بأكبر استغلال ممكن.
6/من عيوب العولمة إخضاع نخب العالم الثالث لعرض السوق وإغرائه بالسراب
7/إن العولمة لم تقم فقط بإزالة النظام والتنسيق بل تحاول محو الطابع الأكاديمي عن عالمي المعرفة والبحث
8/العولمة هي الضربة القاضية على ميثاق الأمم المتحدة في أصله الإنساني..رغم أن الذي سطره يهود نعاني اليوم من ميثاق عولمتهم تماما كمعاناتنا من هيئاتهم العالمية
9/تعني العولمة حق أمريكا الإسرائيلية في التدخل حتى أسرة نومنا وعدم تدخل أحد في مشاريعها الإمبريالية
10/تتغدى العولمة من العجرفة الثقافية المحتقرة لذات الآخر كلها مما أدى إلى نزعة تسلطية تأمر الآخر لعبادتها.
11/لقد حطمت العولمة كل مفاهيم الشمولية والمسؤولية العالمية
12/العولمة مبنية منذ جنينيتها على العنف وإخضاع الآخر  مما يهدد الإنسانية جمعاء ولن يتم لها إصلاح إلا بقيم عليا كالتي تختزنها عالمية الإسلام
13/بالعولمة أصبحت الهيمنة قانون وفطرة طبيعية بل ومسلمة علمية عند البعض
14/جعلت العولمة الفقراء يزدادون فقرا في كل شيء والأغنياء يزدادون استغلالا لكل شيء
15/كل القوانين العالمية أصبحت تملى حسب السياسة المهيمنة بعيدا عن الحقوق والقيم وكل أحلام الحريات.
16/ما العولمة في حقيقتها إلا أمركة وما هاته الأمركة في لبها إلا أسرلة.بإسرائيل كشرطي عالمي وسجان لا يرحم للدول العربية ..
17/ العولمة التي تعني الرخاء والعالمية صحيحة لكن عندهم أما نحن فلم ولن نجني غير تخلف أعظم.
18/مساوئ العولمة مد لا رجعة فيه فهي شر لا بد منه لا لأنها طبيعية بل لأن المصلحيين بها فرضوها عبر أجيال وخطط محبوكة بسياسة العصا والجزر وإما أن مسالم  أو أنت  الإرهابي.
19/ما العولمة إلا عودة للماضي السحيق لفوضاوية الرأسمالية وسيطرة الإستغلاليين لكل حقوق الشعوب وليس العمال فحسب فما البطالة التي نعيشها وانخفاض الأجور وتدهور مستوى المعيشة وتقلص الخدمات الإجتماعية للدولة وإطلاق آليات السوق وابتعاد الحكومات عن السهر على نجاح الإقتصاد وحصر دورها في حراسة النظام وتفاوت الدخل والثروة كل هذا ماهو إلا عودة لبدايات الرأسمالية بين 1750و1850وهي أوضاع لا تزداد إلا سوءا بسبب العولمة وارتكازها على الليبرالية الحديثة المدمرة لكل ما سوى نظرياتها"
20/بسبب العولمة سيقل عدد العمال للخمس من السكان وتبقى أربعة أخماس البشرية فائضة عن الحاجة ولن يعيشوا إلا بإحسان الرأسماليين الذين يزدادون تحكما في كل شيء"
21/ وللأسف فإ ن العولمة ترى فوضوية السوق هي النظام الإقتصادي وتومن بدكتاتوريتها حتى أمام المقدس"
22/ من نظريات العولمة أن اللامساواة لا مناص منها في كل شيء
23/ ليست العولمة حتمية طبيعية بل هي فقط نتيجة لهيمة الليبراليين باسم الحداثة والكات والليبرالية الجديدة فهم يخلقون نظريات سياسية قبل أن تكون اقتصادية ولا يناقشون إلا إيجابياتها الإقتصادية وبدكتاتورية سياسية أخضعت كل دناة الهمم"
24/ باسم العولمة أصبح العالم مركبا من جزر منفصلة وقرى للبؤس والفاقة والقذارة "
25/العالم اليوم في يد العولميين الذين ماهم حقيقة إلا 357مليارديرا يستحودون على أكثر مما يملكه 2.5من سكان العالم وخمس دول العالم تستحود على 85في المائة من الناتج العالمي الإجمالي وعلى 84في المائة من تجارة العالم  ويكنز سكانها 85في المائة من مدخرات العالم وهذا الظلم في توزيع الثروة باسم الليبرالية يفوقه ظلم آخر داخل كل دول العالم إذ تستأثر فئة قليلة بالثروات لتعيش الشعوب بؤسها المحتوم وهذا ليس مزعجا في نظر العولميين بل هذا هو الهدف في حلبة التنافس العالمي الضاري"
26/جعلت العولمة المحللين بل والمنظرين وكل الهيئات العالمية تنسى كل مواضيع العالم الثالت المهمة كحوار الشمال جنوب والتنمية الإقتصادية ومشكلات القارة الإفريقية بل هناك حرب عولمية حتى على هيئات العالم الثالث
26/ العولمة مبنية على النمودج الحضاري للغرب الذي لم يعد صالحا لبناء المستقبل
27/ في ظل حضارة التنميط التي تسعى العولمة لفرضها لا يسود إلا التدهور الإقتصادي والتدمير البيئي والإنحطاط الخلقي والأمية الثقافية
28/باسم العولمة السريعة التي يزيد الإنتهازيون من سرعتها يفقد البنك المركزي كل سلطاته النقدية فأصبح العالم في يد حفنة من كبار رجال الأعمال والمضاربين الذين يسيطرون أيضا على السياسة ليتحكموا في رفاهية أوفقر أي دولة شاؤوا وقد استسلمت لهم كل سلطات العالم
29/ما العولمة إلا أكبر مسببات تدهور الإستقرار الإجتماعي والمجتمعاتي على كل الواجهاترغم مرور 20سنة من عمر العولمة لا يزال الغرب يوصد أبوابه أمام معظم الدول النامية إذا لم يتم استغلال تام لثرواتها بأبخس الأثمان..مما يجعل الحديث عن حرية التجارة نكتة مبكية
30/سيصل استغلال الغرب للعالم مبلغا يفقد فيه الليبراليون الجدد القدرة على التجديد وينهار نظام العولمة الإقتصادي علميا بعالمية عادلة هي عالمية الفجر الإسلامي والحداثة الإسلامية النتيجة الحتمية لما وراء الصهيونية كما أن استخدام القوة السياسية وغيرها في فرض الرؤيا الغربية سيكون من أهم أسباب هدم العولمة واقعيا
31/ العولمة مشروع موجه لخدمة القطب الواحد لا مصالح الشعوب
32/ من عقيدة المنظرين اللعولمة :" الإنسان ذئب للإنسان"فعندهم الكل في حالة حرب ضد الكل .ولا بد للكل أن يخضع لهم فلا بديل في زعمهم عن حضارتهم.
فها قد تراءى لك طبعا سعادة المسؤول أن العولمة سياسة وواقع يمرران استغلال الرأسماليين والماديين ..وما هم في العالم إلا حفنة من الصهاينة المومنين بالماسونية
والمتلهفين  لاستعباد العالم كله كما أملت بروتوكولاتهم..
 فما العولمة الحالية إذن إلا آخر أيادي اليهود لاستحكام قبضة رمزهم الأفعى على القدس بأقصى قوة ممكنة..
فهم يفكرون في النصر... لكنهم لا يقنعون إلا بالنصر التام الذي هو ألوهيتهم لكل إنسان..فالإنسان يجب أن يعبدهم ولهذا يخططون.
فالعولمة الصهيونية كارثة إذن..وعلى كل العالم ...
لكننا لن نستطيع أن نتصدى لها اليوم إلا بالإستعداد الكبير لغدها الأخطر على أحفادنا وأبنائهم وأحفاد أحفادهم..ولن يتم ذلك إلا بجهاد حضاري وبربانية قرآنية تدعوللقرآن بشتى الوسائل والعلوم مثلما تدعوا العولمة لسرابها على كل الواجهات.
فقد سقطت اليوم كل الإيديولوجيات أمام هذا الطوفان..ليرفع الإسلاميون وليس كل المسلمين قرآننا الكريم كبديل علمي وحضاري ..فالمذهبية الإسلامية هي البديل..وما المسألة إلا قضية وقت واستعداد وتراص للصفوف المهدوية بحول الله.
والجهاد الحضاري فرض مدرستنا..ولهذا الجهاد مبادئ عديدة وكبيرة نجملها في:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق