الاثنين، 3 ديسمبر 2012

إحدى عشر:وعد الآخرة:



هكذا وعدنا الله بوعد النصر المبين على بني صهيون لندخل المسجد مرة أخرى ونتبر كل البواطل من الجدار الذي تبنيه اليوم صهيون حتى كافة خنادقهم..سنبيد بوعد الآخرة هذا كل معاقل الشرور والبواطل..لكن بعد أن يستحكم العدو الصهيوني قبضته ويعلو علوه الكبير كما وعده الله تعالى.. فكلما علا الصهاينة كلما اقتربو من شتاتهم واضمحلالهم وكلما اقتربوا من وعد الآخرة الذي وعدنابه الله عز وجل ..والبعض يظن أن هذا الوعد كان ضمن الإنتصارات الماضية لكن أجتهد في أن الوعد وعد آخرة أي مرتبط بعلامات الساعة الكبرى كما فهمنا ومرتبط بالقيام الأخير والمهدي عليه السلام أول هاته العلامات لهذا نحن متحمسين للربط بين هاته الآية الكريمة وهذا الوعد الكبير..ولنتأمل آيات الموضوع مليا :
قال تعالى :" وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا" وها نحن نعيش زمن هذا العلو "فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاشوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا "وهذا النصر هو المؤرخ له تاريخيا "ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها"وهاته هي الحقبة الآنية التي نعيشها اليوم مع بني صهيون فقد سيطروا أيما سيطرة على الأموال والبشر..وهذا هو العلو الذي وعدهم به الله تعالى ..فماذا بعده؟
"فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا" إذن هناك علو إسلامي قادم سيدحض كل العلو الصهيوني القائم وقد ربطه الله تعالى بالمسجد الأقصى وبالآخرة .ونربطه نحن بأولى علاماتها الكبرى الذي هو المهدي عليه السلام..حيث سيقول الحجر والشجر يا مسلم هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...وسماع الحجر والشجر ليس بالهين إلا بلغة عرفانية ووجود عارف بالله ومهدي به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق