فنحن نومن بالمهدي عليه السلام كإيماننا بمحمد صلوات الرحمان عليه..لأن المهدي وصية محمد لنا وحفيده.
وننتظر
المهدي كما انتظر فطاحلة العلماء زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم ..ننتظر
إذن الإمام المنتظر ..لكن ليس بأيادي عزل بل بقضيته كاملة ..
ألم
يقل الرسول صلوات الله عليه أنه سيأتي بعد أن يمتلأ العالم جورا وفسادا؟..
وها قد امتلأ ..وما الفساد القائم واستبداد العولميين اليوم إلا بداية
طوفان أكبر سيهز ويوقظ مضاجع كل آمالنا ..لكن رجاءنا في الله أكبر..ومهما
استحكم الظالم قبضته فإنا لن نرهب ولن نرعب من كيد الثعلب..لأن سلاحنا مقدس
ونومن ببديلنا إيماننا بقرآننا لسبب بسيط :إذ بديلنا هو قرآننا..وها نحن
نرفع له إشكاليتنا العولمية كاملة والجواب الإسلامي أن انتظروا المهدي فهو رجلكم المبارك بالنصر والإصلاح..
وانتظارنا انتظار عمل لا خمول فيه بإذن الله وتوفيقه..
فهو عليه السلام طالب واحد وسيكون رمزا فقط ..سيكون فقط النقطة الذي تفيض نشوة النصر ..أما نحن فمن
اليوم نعد للنصر بجهاد حضاري على كل الواجهات..وكل من يعمل في المذهبية
الإسلامية اليوم بعلمية وعالمية وحضارة فهو يعمل في حقله:" حقل المهدي
المنتظر عليه السلام"..فالعلمية والعالمية والحضارة بكل عرفان منطق المنتظر عليه أزكى سلام.
والعلوم الإسلاميةخندقه وخندقنا بكل تفتح وحضارة..فأذيبوا الماء إن استطعتم يا بني صهيون.
إننا نحفر الخنادق الحضارية اليوم كمسلمين.. وغداخنادق إحياء العمل علميا بالقرآن الكريم وحكمة الرسول صلوات الله عليه.
ها قد تخندقنا وهكذا
سنتخندق مستقبلا..سننهل من علوم إسلامنا بأقصى مجهود..لنعد العلوم
المهدوية والقوة المهدوية والحضارة المهدوية..سيدرس المهدي علومنا
القرآنيةبعد حين..سنربيه طفلا ولو كنا بالبرازخ بحول الله لأن حقيقتنا
المحمدية حقيقة واحدة..وعرفاننا من زمزم واحدة..ومن عالم المثل بدت لنا
إشاراته المبشرة بحكم الفقيه لا السياسي ..وبأحاديث نبوية صحيحة.
وكهنة
اليهود يخشون اليوم طفلنا هذا .. يخشون ميلاد هذا النور المبارك ..لكنه
سيولد وسيقرأ ويعرف ويبايع له وينتصر ويعدل..ولهذا الحلم النوراني سيعيش
مذهبنا مذهب النور سيعيش ليدعوا من اجتباهم الله للعمل بالقرآن
عرفانيا..لأن المهدي ليس فقيها فقط ولا مفكرا عالما فقط بل هو عارف بالله
ستتداخل على يديه وفي زمنه العديد من العوالم ..سيبعث بعده الدجال مباشرة
وتناصره أبدال الشام وينزل عيسى عليه السلام ليقضي على الدجال ويأمه مهدينا
وهي العلامات الكبرى للقيامة ....إذن فالمهدي هو وعد الآخرة فصدقوا أن اقتربت الساعة فظهوره أول
علاماتها الكبرى :"فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبرو ما علو تتبيرا"وهذا الوعد يقترب ما علوتم يا بني صهيون:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق