الاثنين، 3 ديسمبر 2012

رابعا :إشكالية الكفر بعالميتنا :

 وأن هذه أمتكم أمة واحدة
و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا:


فالشعوب المسلمة أمة واحدة يجب أن ترتبط بكل علاقات المعروف كما تملي الآيتان الكريمتان .
لكن أيننا من الوحدة؟ 
بل وأيننا من هذا المعروف؟
وهما الركنان الأساسيان لبزوغ عالميتنا كأمة تستمد شرعيتها الكونية من عالمية رسالتها الإسلامية: لا من مرامي العولمة :إن لم نقل العولمات الصهيونية الحالية والمقبلة ..
فالإسلام عكس كل الديانات السابقة هو: الدين الوحيد الذي لا يرتبط بقوم ولا قبيلة ولا شعب ولا وطن: 
بل رسالة لكل الناس كما يملي نداؤه سبحانه وتعالى بذلك في العديد من الآيات المبتدئة ب : يا أيها الناس.. 
فكل الناس وبلا استثناء خاتم رسلهم هو نبينا محمد صلوات الله عليه :
بعثت للناس كافة : كما قال صلوات ربنا عليه ..
وكما قال له تعالى :  وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
لكننا وللأسف: كفرنا بهاته العالمية حتى صار العديد منا لا يرى كفرا للكافرين :ظنا بأن دياناتهم الموضوعة أو المحرفة خاصة بهم..وبأن لاعلاقة لغير العرب بالإسلام .
وهذا الكفر بعالمية الرسالة الإسلامية هو السبب الخفي في  تقاعس العديد مناعلى التدافع ضد كل الأمم الظالمة ، والتي خططت ومنذ قرون للمزيد من تخلف أمتنا المتشردمة بدويلاتها، والمتواكلة على العدو في جل المجالات.. وغير مستفيدة بتاتا من آيات القرآن الحاثة:
 على عدم الثقة في اليهود مهما تعايشنا معهم.. 
وعلى الحذر من طوية النفسية الصهيونية كما تِؤكد العديد من البحوث والدراسات..
 لكننا نأبى إلا التضحية بأنفسنا كخرفان تتهافت للسلام على الذئاب ..بالرغم من قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم .. وقوله تعالى : إنهم يكيدون كيدا .. وقوله تعالى إلا أن تتقوا منهم تقاة . 
فحين انهارت الخلافة الإسلامية بالتخطيطات الصهيونية القديمة والماكرة :لم يكتف الصهاينة بهذا السقوط: بل عملوا لتكريس كل مظاهر التخلف: لتصبح كل أوطاننا مرة أخرى قابلة للإستعمار.. ولم تقاومهم في الماضي سوى روحانية الأمة ومبادءها :
ولهذا يركزون اليوم على تحطيم ميزة الإنسان المسلم فكريا وعلميا وقلبيا وروحيا وبتركيز خطير على النساء .. حتى أصبحنا لا نفرق بين المسلم وغيره إلا بالأسماء..
فقد ذبنا باسم التفتح بل التفتخ.
 ولم تعد لنا أية مميزات لا فرديا ولا حضاريا ولا كأمة ..
والأمة لا أعني بها الأمة العربية كما يظن البعض، بل أمتنا كل أمة الإسلام : 
فنحن زهاء ملياري  مسلم .. لكن منهزمين أمام كثلة لا تعد من اليهود ..أفليس هذا بطامة ؟
وتفوقهم عالميا كان لسبب واحد: هو طموحهم لعولمتهم ووحدتهم  باسم التلمود والتوراة اللذان يدرسوهما  بجدية: وفي كل المستويات..
بل ومن زمان وهم يخططون لاستعباد كل العالم :  في الوقت الذي نحن فيه كافرون بوحدتنا بل وبعالمية رسالتنا وأمتنا تماما كما يريدون ......... 
بل ومتقاعسون في تحرير أنفسنا من هاته القبضة رغم وعينا الجلي بها.. 
فكيف نفي بتحريرنا للإنسانية من الخطر الصهيوني القادم وهذا حالنا؟
وكيف ننادي بالأنسنة بالإسلام كله  مستقبلا وهاته طامتنا؟

فالكفر بعالميتنا ووحدتنا كفر بالعديد من الآيات الكريمة :

أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذلك إلا خزي في الحياة الدنيا ...

وها قد أصابنا خزي الذلة والمسكنة والتخلف دنيويا: حتى صار المسلم اليوم ينعت بكل أمراض اليهودي تاريخيا.
وهذا فقط من أول ثمارمكرهم: 
وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال : كما قال تعالى ..
ولهذا نصوغ قاعدتنا التالية :
   يعد الصهاينة أول المسؤولين على أزمات وحروب العالم وعلى فساد الإنسان.. وعلى فساد المرأة والشباب .. فهم عشاق ظلام يكرهون النور.. ومخططوا شرور سيخزي باطلهم حقنا ..وعبدة ذهب يحسدون الناس على ما آتاهم الله من خير.. بل ومومنون بأن الباطل  هو الغالب: ولهذا يبرم كهنتهم اتفاقات مباشرة مع إبليس كما تملي عقائدهم وكتبهم المقدسة  وبروتوكولات حاخاماتهم السحرية : فمهمتهم تمكين إبليس من الإنسانية بوزارتهم المرتقبة للدجال كأمير سلام عندهم .
وللأسف فإن العديد منا  لا يرى هذا السم في دسمهم : ولا يرى أن :العلمانية التي نكرسها فينا هي السبب الأكبر في تخلفنا وتعميق القطيعة التاريخية بين ماضينا ومستقبلنا : 
وهاته القطيعة بين الإسلام كحضارة والإسلام كبديل ـ وبين مجد الماضي ومجدنا المقبل ـ والتي نعيش تقاطعاتها اليوم وظلماتها: لن تنار إلا بما مجد به السلف وبما سيتمجد به الخلف: وهو قرآننا الكريم سنيا وبكل حضارة وعالمية..
بل وبكل خصائص وخصوصيات شريعتنا الغراء
فللأمة الإسلامية خصائص القرآن الكريم :المتمثلة في النورانية والعالمية والعلمية والهيمنة والحياة ..

وإلا ستبقى كل فضائلها ميتة : كما حالنا وبكل أسف .
رغم أن اليهودية لم تعد سوى مخططات سحرية شيطانية ، وديانة إحتلال وإحتيال لا غير..
وهاته قاعدة مرادفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق