لا يشك عالم بالقرآن الكريم أن اليهود اليوم في آخر تاريخهم وأنهم قد وصلوا إلى بداية قوله تعالى لهم : » ولتعلن علوا كبيرا
« وهذا العلو هو علو فسادهم الثاني الكبير في الأرض : لهذا لاننتظر من
عولمتهم الممررة على يد أمريكا اليوم إلا أسرألة ظالمة غاشمة للعالم ستملأ
كل الأرض فسادا رغم ما يمكن أن تحققه من مكاسب لبعض الدول على حساب أخرى
..فنحن أمام قيام إمبريالية صهيونية عالمية بدأت أولا بالسيطرة على كبريات
الدول ومصادر القرارات فيها ثم سيطرت على الهيئات الدولية كلها بنسبة ما
..ثم تسعى اليوم للسيطرة على عدوها اللذوذ والذي لن ترحمه لأنه العقبة
الوحيدة أمام أطماعها المادية والكهنوتية ألا وهو العالم الإسلامي وها قد
حققت أهم انتصار استراتيجي علينا باستعمارها اللامباشر للعراق والبقية على
كل دول المنطقة..والغريب في الأمر أن العرب يتناسون فكرة إسرائيل الكبرى من
الفرات إلى النيل كبداية للسيطرة على كل العالم ميدانيا..بل والأغرب أنهم
لا يستعدون للجهاد أو على الأقل للتدافع ضد هذا الغزو الإمبريالي المركز
والذي استعمر اليوم بواسطة امريكا كل العالم
الإسلامي
..فمن منا اليوم يستطيع أن يتخذ قرارا واحدا دون أن يحسب لأمريكا
الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية ألف حساب ؟فنحن أمام استعمار جديد للعالم
نسميه العلو الإسرائيلي أو العولمة الأخيرة قبل عالمية الإسلام المهدوية
..فمن علامات ظهور المهدي عليه السلام هاته العولمة الظالمة التي ستملأ
العالم جورا وظلما وفسادا كما في العديد من الأحاديث ..ولن يبعث المهدي
عليه السلام حتى يتحكم الكافر وعلى رأسه اليهود في كل العالم ..وذلك هو
العلو الكبير لإسرائيل الذي سيتبره المسلمون تتبيرا : » فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا »...فاليهود
سيحققون بروتوكولاتهم بنسبة ما وبكيفية مغايرة لمخططات حكمائهم لكنهم
سيصلون بل قد وصلوا إلى حكم الأرض رغم نضال الشرفاء في كل الأمم لكن لن
يهدم دولتهم إلا الجهاد الإسلامي المهدوي المقبل لا ريب :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق